الأحد، 18 مايو 2008

الحلقة الثانية

مشهد نهار داخلي (مش نهار أوي يعني، وقت المسلسل بتاع الساعة 6). الجدة العجوز منكمشة على الكنبة كالعادة، بينما (سهر) جالسة على السفرة تتظاهر بالمذاكرة وهي منهمكة في الغناء
إنتي اللي عملتي لكل شباب الدنيا قللللللللللللللق وعملتي قلوبهم سلسلة وخلخال ورررررررررقتصرخ الجدة العجوز منزعجة: خلخال لما يبقى يخلخل ضروسك يا مقصوفة الرقبة إنتي.... تعالي يابت افتحيلنا المدعوق ده، خلينا نرتاح من زنك شوية
تضرب سهر الأرض برجلها مغمغمة.... حاضر يا تييييييتة... أجيبلك الأخبار ولا المسلسل؟
صوت الجدة خافتا هذه المرة في استسلام... هاتي المسلسل بتاع (مندور بيه أبو الدهب)
سعاد: على القناة التانية يا سهر (يعلو صوت الأم آتية من المطبخ)
سهر: مش عليها المسلسل يا ماما
سعاد: أمال فيه إيه!!!!!!
سهر: جايبين كنيسة زي اللي كانوا جايبينها في عيد البت ماري صاحبتي
سعاد: وريني كده يا مقروضة (تنظر الأم إلى الشاشة بتمعن)
الجدة: إيه ده يا سعاد؟
سعاد: ده قداس يا خالتي....أصل النهارده عيد الغِطاس، كل سنة وإنتي طيبة
طيب هاتي القناة الأولى يا سهر.... نشوف الأخبار، خلينا نعرف المخفي وصل لحد فين (طبعا كلنا عارفين مين المخفي ).. لأ لأ لأ إوعوا تفهموني غلط.. كده تودوني في داهية (أنا قصدي المخفي اللي كان عامل جولة في المنطقة)
يعلو صوت المذيع... أما عن أنباء الطقس فيسود البلاد في الأيام القادمة طقس شديد البرودة صباحاً ومساءاً، مع إحتمال سقوط أمطار غزيرة ليلاً ونهاراً بينما تكثر الشبورة صباحاً في كل المحافظات ومساءاً في كل المدن... وتقل الرؤية حتى 99.9%
وتتراوح درجة الحرارة الأسبوع المقبل ما بين الصغرى (صفر-1) أما العظمى(2-1.5)
عندما ينهي المذيع جملته ترقع سعاد بالصوت يا مراري يااااااااااااني.... البرد هيقرقش عضمنا السنة دي
عندها تقول الجدة بسخرية مرة ماهو إن غِطس النصراني... طِلع البرد الجواني

فروزن

الحلقة الأولى

غرفة Living Room بها كنبة تجلس عليها الأم (سعاد) والابنة الصغرى (سهر) وكنبة أخرى ترقد عليها الجدة وكرسى كبير يجلس عليه الأب (سامح) وكرسى آخر للابنة الكبرى (سالى)........ إضاءة خافتة وضوء بسيط متغير الألوان منبعث من التليفزيون والكل مراقب له، ولكن لا ترى منهم (من كثرة الملابس والأغطية) سوى عيون شبه مقفولة وأنوف حمراء من البرودة
يمر الابن الوحيد (سيف).. (دلوع ماما وبابا وتيتا.... وأى حد معدى فى البيت)

سيف: أنا نازل.... عايزين حاجة؟ لأ؟ طيب
الأم ( سعاد) ترد: استنى يا حبيبى... حتنزل دلوقتى الساعة بقت 10...حترجع امتى..؟؟؟
سيف: وايه يعنى يا ماما؟ الوقت لسه بدرى... مش حتأخر
سعاد: يابنى الدنيا شتا والجو برد.... دى الدنيا ليّليت من الساعة 4، وليل الشتا طويل تردد الابنتان (سالى) و(سهر) أغنية هشام عباس ليل الشتا طويل...... ليل الشتا طويل
وبصوت خافت لا يخلو من السخرية منبعث من تحت أنقاض الملابس الثقيلة تقول الجدة...... ماهو السخام ده نهاره قصير يادوب تصحى من النوم تلاقيها بقت العشا.... ماهو بيقولوا كياك... صباحك مساك
الأب (سامح): يا ماما احنا خلاص بقينا ف طوبة، كل سنة وانتى طيبة.........انزل يا سيف بس البس الآيس كاب عشان ودنك.....واوعى تتأخر

يخرج سيف وتعود الصورة الثابتة والصامتة (إلا من صوت التليفزيون) إلى الحجرة لا يقطعها سوى جرس باب الشقة
سامح: هوه سيف نسى حاجة ولا ايه؟؟؟؟؟
سهر: لا يا بابا سيف معاه مفتاح
سالى: ده أكيد الواد بتاع السوبر ماركت جايب العشا
سامح: طيب يلا حد يقوم يفتحله
سالى: يلا يا سهرقومى بسرعة بقاله كتير ع الباب
سهر: ياااااا سلام.......... اشمعنى انا
سعاد: إنتى الصغيرة قومى بسرعة
سهر: هى كل حاجة سهر سهر..... ماليش دعوة
سامح: يابنت عيب قومى...أى حد يفتح ويخلصنا بقى، طيب قومى إنتي يا سعاد
سعاد: أقوم ايه، ده أنا مرصرصة والبرد سوس عضمي
عندها تقول الجدة: آه يابنتى ماهو حر الجبال ولا بردها
سامح: جبال ايه بس يا ماما....... بينما ينظر إلى سالي
سالى: محدش يبصلى أنا ما صدقت دفيت مكانى

تظل المحاولات.. ويظل الجرس يرن إلى أن يسكت فجأة وبلا عودة وعندها ينظر كل منهم الى الآخر نظرة يائسة من أى أمل في العشا.........عندها تقول الجدة بسخريتها المعهودة........ طوبة تخلى الشابة كركوبة

شوري

الأربعاء، 14 مايو 2008

استفتتاحية عنب

على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء
أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء
باحبها وهي مالكة الأرض شرق وغرب
وباحبها وهي مرمية جريحة حرب
باحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء
وأكرهها وألعن أبوها بعشق زي الداء
كلام جميل يمكن أغلبنا عارفه، بس أكيد كلنا حاسينه
إحنا كمان بنحب مصر بنفس الطريقة وبكل ما فيها.. بحلوها ومرها.. في ضعفها وفي قوتها وبقساوتها وبغباوتها برضه بنحبها
حبنا لمصر بيخلينا نحب العيل الصغير اللي بيشحت في الإشارة.. نحب الموظف الغلبان اللي مروح آخر اليوم في إيده كام رغيف.. نحب الراجل العجوز اللي كل خط في وشه اتحفر في مصر
يمكن تكون المقدمة مالهاش علاقة وثيقة بالموضوع نفسه وما سيسير إليه.. لكن سبب اهتمامنا بالموضوع هو حبنا لمصر وكل ما فيها
ومن الحاجات اللي بنحبها في مصر, ناسها وتاريخهم.. الحكايات الشعبية.. الأغاني والمواويل الشعبية.. والأمثال الشعبية
الأمثال الشعبية جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ومفيش يوم بيعدي علينا من غير ما نقول مثل ينطبق على موقف معين ويعبر عنه
فيه أمثال كتير مشهورة ومتداولة، ويكفي بس ذكرها عشان تعبر عن حالة كاملة بكل تفاصيلها.. وفيه أمثال كتيرة اندثرت ومش فاكرينها، وفيه أمثال لا تواكب عصرنا، لأنها كانت عن أشياء لم تعد موجودة، وفيه أمثال بتحتوي على ألفاظ غير لائقة.. دي مالناش دعوة بيها خالص! إلا لو أعيد صياغتها مرة أخرى بعد تدخل مقص الرقيب
وإحنا بندور اكتشفنا إن فيه أمثال بنسمعها لأول مرة وإن فيه أمثال كنا بنفهمها بطريقة مختلفة تماما عن معناها
فقررنا إننا نتكلم عن الأمثال الشعبية ومعانيها، بس مش أي كلام ومش أي أمثال..
جايبين لكم أمثال من جوه الحواري ومن قلب الزمن السحيق
هنكتب مواقف من حياتنا بيذكر فيها مثل معين، وكل يوم موقف بسيط بمثل جديد
ومعكم أعزائي القراء
بنوعدكم نجيب أمثال كلها جديدة
ح نطير لكل البلاد والقارات
ونطوف ونشوف
ونجيبلكم أغرب المواقف
وأعجب الأمثال
في برنامجكم مواقف وأمثال
انزل بالتتر
فروزن وشوري