غرفة Living Room بها كنبة تجلس عليها الأم (سعاد) والابنة الصغرى (سهر) وكنبة أخرى ترقد عليها الجدة وكرسى كبير يجلس عليه الأب (سامح) وكرسى آخر للابنة الكبرى (سالى)........ إضاءة خافتة وضوء بسيط متغير الألوان منبعث من التليفزيون والكل مراقب له، ولكن لا ترى منهم (من كثرة الملابس والأغطية) سوى عيون شبه مقفولة وأنوف حمراء من البرودة
يمر الابن الوحيد (سيف).. (دلوع ماما وبابا وتيتا.... وأى حد معدى فى البيت)
سيف: أنا نازل.... عايزين حاجة؟ لأ؟ طيب
الأم ( سعاد) ترد: استنى يا حبيبى... حتنزل دلوقتى الساعة بقت 10...حترجع امتى..؟؟؟
سيف: وايه يعنى يا ماما؟ الوقت لسه بدرى... مش حتأخر
سعاد: يابنى الدنيا شتا والجو برد.... دى الدنيا ليّليت من الساعة 4، وليل الشتا طويل تردد الابنتان (سالى) و(سهر) أغنية هشام عباس ليل الشتا طويل...... ليل الشتا طويل
وبصوت خافت لا يخلو من السخرية منبعث من تحت أنقاض الملابس الثقيلة تقول الجدة...... ماهو السخام ده نهاره قصير يادوب تصحى من النوم تلاقيها بقت العشا.... ماهو بيقولوا كياك... صباحك مساك
الأب (سامح): يا ماما احنا خلاص بقينا ف طوبة، كل سنة وانتى طيبة.........انزل يا سيف بس البس الآيس كاب عشان ودنك.....واوعى تتأخر
الأب (سامح): يا ماما احنا خلاص بقينا ف طوبة، كل سنة وانتى طيبة.........انزل يا سيف بس البس الآيس كاب عشان ودنك.....واوعى تتأخر
يخرج سيف وتعود الصورة الثابتة والصامتة (إلا من صوت التليفزيون) إلى الحجرة لا يقطعها سوى جرس باب الشقة
سامح: هوه سيف نسى حاجة ولا ايه؟؟؟؟؟
سهر: لا يا بابا سيف معاه مفتاح
سالى: ده أكيد الواد بتاع السوبر ماركت جايب العشا
سامح: طيب يلا حد يقوم يفتحله
سالى: يلا يا سهرقومى بسرعة بقاله كتير ع الباب
سهر: ياااااا سلام.......... اشمعنى انا
سعاد: إنتى الصغيرة قومى بسرعة
سهر: هى كل حاجة سهر سهر..... ماليش دعوة
سامح: يابنت عيب قومى...أى حد يفتح ويخلصنا بقى، طيب قومى إنتي يا سعاد
سعاد: أقوم ايه، ده أنا مرصرصة والبرد سوس عضمي
عندها تقول الجدة: آه يابنتى ماهو حر الجبال ولا بردها
سامح: جبال ايه بس يا ماما....... بينما ينظر إلى سالي
سالى: محدش يبصلى أنا ما صدقت دفيت مكانى
تظل المحاولات.. ويظل الجرس يرن إلى أن يسكت فجأة وبلا عودة وعندها ينظر كل منهم الى الآخر نظرة يائسة من أى أمل في العشا.........عندها تقول الجدة بسخريتها المعهودة........ طوبة تخلى الشابة كركوبة
شوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق