الجمعة، 6 مايو 2011

الحلقة 4



مشهد نهار خارجي (ماهي كلها نهار... إشمعنا يعني الخارجي اللي هيبقى ليل )

مجموعة من الشباب (الصايع طبعا ) مرابطين على الناصية ، في إنتظار أي جيبة (أو حتى إسدال... مش هتفرق كتير) معدية عشان يعاكسوها
تمر (سالي) أمام هذا الجمع الغفير متمايلة ذات اليمين وذات اليسار وذات كل الإتجاهات ... فتشرأب الأعناق في إتجاه الميل
ويسارع كل صايع (قصدي كل شاب) بإلقاء جملة جديدة ومختلفة.... يمكن تضرب معاه وياخد بيها أوسكار النواصي

عندما تتأكد سالي إن كل شاب أنتهى جملته وأدلى بدلوه في برميل المعاكسات، تبطئ الخطى ويزداد التمايل كأنها تقول... ياأرض إتهدي، ماعليكي قدي

تصل سالي إلى البيت فيعلو صوت تكتكات
تك.... تك... تك.. تكككككككك (ده طبعاً صوت كعبها على سلم العمارة)
يقطع التكتكات صوت فتح باب شقتهم حيث ينتظرها سيف عشان يديها موشٌح متوقع من الحمشنة (لأ لأ، أنا مش همشي... أنا قاعدة )
سيف: أهلا يا ست سالي، إتأخرتي ليه
سالي: وإنت إيشعرفك إني إتأخرت!!!!!!! أنا نزلت وإنت مش موجود أصلاً
سيف: ماما هي اللي قالت إنك نازلة بقالك ساعتين على شوية طلبات
سالي: طيب إبقى وريني شطارتك وجيب إنت شوية الطلبات دول.... إنت أصلاً متعرفش تجيب غير الجيل اللي حاطه على شعرك
سيف: وإيه بقى اللي ف وشك ده، إنتي نازلة السوق حاطة مكياج
سالي: أمال يعني هحط شنب!!!!!!!!! وبعدين إنت مااااااااالك، إنت نسيت إني أختك الكبيرة

يعلو صوت الأم التي تأتي مسرعة لتفض الإشتباك
سعاد: كبـــــرت عِلٌتك يا بعيدة.... وريني يا شملولة الحاجات اللي إتأخرتي عليهم ساعتين
ينظر سيف إلى سالي بتحدي المنتصر ، بينما تتنهد سالي في إستسلام بعد الكبسة المتينة .... فيتجه سيف إلى حجرته منتشياً، منتفخ الأوداج (ومحدش طبعاً يسألني يعني إيه أوداج)
تناول سالي الأكياس لأمها قائلة
أهو يا ماما... جبت كل الحاجات اللي طلبتيها
تفتح سعاد الأكياس متحفزة
سعاد: بقى دي كل الحاجات يا مطيورة!!!!!!..... أمال فين البتنجان العروس والخضرة بتاعت القلقاس يا فالحة
تحملق سالي في أمها ببلاهة التلميذ البليد ، بينما يأتي صوت الجدة خافتاً من ركن الحجرة
جبتيلي أبو فروة يا سالي......... لأ يا تيته
الجدة: ليه يا سالي، كنا هنشويه ونتدفى شوية في السقعة دي....... ملقيتوش يا تيته
سعاد: أبو فروة إيه بس يا خالتي.... يعني من فلاحتها، هي دي تعرف الفرق بين أبو فروة وأبو شبت
تناول سعاد الأكياس للجدة: بصي، دي جايبة عرة الخضار..... إيه يا بنتي، هو إنتي رحتي لميتي كُناسة السوق وجيتي
تتململ الجدة في مقعدها.... وريني كده يا سعاد

تنظر لسالي بخيبة أمل...... نيني نيني لما تيجي الخايبة تشتريني


فروزي

ليست هناك تعليقات: