الأربعاء، 1 يونيو 2011

سكوووت هنأمثل على العسكر تاني

يؤسفني إني انجرف بخط مدونتي للمرة التانية على التوالي عن طريق الهلس المستقيم... وفي الحقيقة الهلس هو الحاجة الوحيدة المستقيمة في بلد حالها غير مستقيم، وهو الحاجة الوحيدة التي لا يقع كاتبها تحت طائلة القانون أو طائلة العسكر, في الوقت اللي فيه أي حد ينتقد المجلس العسكري أو يحاول ينتقد المجلس العسكري أو يفكر يحاول ينتقد المجلس العسكري يتحقق معاه وممكن يحاكم ويتسجن بتهمة سب الذات العسكرية... أصل العسكر نابهم أزرق, واللي يرشهم بالمية يرشوه بالدم
وفي نفس ذات الوقت اللي الثوار والنشطاء ومتظاهرين سفارة الصهاينة والبلطجية المبتدئين بيتوزع عليهم محاكمات عسكرية بالمجان زي بونبوني شفيق, بيمرح كبار الفاسدين ويعيثوا في الأرض فساداً ولما بيتفضلوا علينا ويحاكموهم، تبقى محاكمة تاتا تاتا... وحبة حبة إخلاء سبيل ناس يشهد عليهم السمك في البحر بالفساد.... ولسه بنتعامل بطريقة الخيار والفقوس, واللي ليه ضهر ميتضربش على كرشه... خاصة لو كرشه مليان فساد وفلوس ودم الشعب الغلبان.



بعد كل المتناقضات اللي بتحصل دلوقتي...أنا فعلاً خايفة يا جيش... وحزينة جداً، خايفة أتحاكم بتهمة سب الذات العسكرية, وحزينة لإني كانت فاكرة اني بقيت مواطنة حرة... كنت فاكرة اني اقدر انتقد السلطة الحاكمة أو أتكلم في السياسة اللي كانت عيب في مجتمعنا قبل الثورة ( لدرجة ان أي أم مصرية كانت تتمنى تشوف في إيد ابنها سيجارة ممنوعات ولا تشوف كتاب سياسي)... نفس المنطق اللي يخلي الشارع المصري ينتفض نفضة رجل واحد على أي حد ينتقد الجيش ويقوله بالفُم المليان مع تبريقة جماعية (إللللللللللللللا الجيـــش, إلا الجيش)، حد يفهمني هو احنا أخدنا حريتنا ولا أخدنا مقلب وكأنك يابو زيد وا غزيت؟؟؟!!!



والحقيقة إن رأيي في دور الجيش تطور عبر مراحل كتير عشان يوصل للحالة المزرية دي... فقد كنت في البداية أنظر للجيش نظرة بريئة كباقي جموع الشعب الرومانسي الكيوت، لحد يوم 25 فبراير، لما الشرطة العسكرية كهربت المتظاهرين... قلت وقتها مش مشكلة يمكن كان عندهم شوية كهربا زايدة (في العصى الكهربية طبعاً مش في المخ)... ياريت محدش يفهمني غلط عشان انا مش قد الكهربا... أيوة كده الواحد يلتزم وهو بيتكلم عن الجيش, أصل الخوف يربي الجوف..... واللي حصل بعد كده من الشرطة العسكرية خلال فض الاعتصامات زي يوم 9 مارس يخوف فعلاً، لازم أراعي ظروفي كأنثى لإن اللي حصل يخوف (البنات) بصفة خاصة... مش عايزة أستفيض في النقطة دي بصراحة لأن تفاصيلها مقززة، وهو فاهم وانا فاهمة وكلنا فاهمين اللي حصل... (هو ) تعود على الجيش أو المجلس العسكري أو الشرطة العسكرية أو المتورطين من الجيش في الفعل المشين ده، وبرضه مش هقول ايه الفعل المشين عشان اللي على راسه بطحة بيحسس عليها يا جيش.

ثم تطورت نظراتي للجيش إلى نظرات غير بريئة (أكيد مش اللي فكرتوا فيها).... إرتياب وتوجس، بقى عندي ترقب دائماً للحركة القادمة ضد الثورة والثوار... في كل إعتصام وكل أزمة وكل (استفتاء)، عيني على موقف الجيش ودايماً متوقعة الأسوأ لحد ما الأسوأ جه بالسلامة ليلة 9 ابريل,,, ومن اليوم ده ونظراتي للجيش اتطورت أكتر وبقت نظرات قذرة (أكيييييد برضه مش اللي فكرتوا فيه)... من يومها للأسف وأنا لسان حالي بيقول يا نحلة لا تقرصيني ولا عايز عسل منك. وأي قرار سياسي فردي بياخده العسكر, وكل محاكمة عسكرية بتحصل, وكل استدعاء من النيابة العسكرية للثوار بيمثل بواقي عصر مبارك... وأي تعامل غير آدمي للشرطة العسكرية بعتبره امتداد لعصر ظلم الشرطة, وعشان الشرطة العسكرية بتتكون من (شرطة و عسكر) يبقى أبوها البصل وأمها التوم هتجيب منين الريحة الحلوة!!!!

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

فييييييييين باقى الحلقات :'(